دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني
أسامة الخوالدة
جامعة الزرقاء
كلية الدراسات العليا
قسم الإعلام الرقمي
د. أمجد صفوري
جامعة الزرقاء
كلية الدراسات العليا
قسم الإعلام الرقمي
الملخص
هدفت الدراسة التعرف إلى درجة استخدام منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني، وتوضيح أسباب استخدام بعض المشتركين لمنصات التواصل الاجتماعي التي تسهم في تشكيل الثقافة الرياضية لديهم، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بالاعتماد على أداة الاستبانة للوصول إلى العينة المختارة في الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها، أن مواقع التواصل الاجتماعي تتبنى استراتيجيات تغطية موضوعات رياضية متنوعة وتحاول تلبية اهتمامات وتوقعات الجمهور، كما أن الأشخاص يرون بعض القضايا السلبية المتعلقة بتقديم المعلومات الرياضية عبر وسائل معينة، مثل الخوف من مناقشة القضايا الرياضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واحتمال انتشار المعلومات الكاذبة.
الكلمات المفتاحية: منصـات التواصــل الاجتماعــي، الثقافــة الرياضيــة، الجمهــور الأردني.
المقدمة:
تعدّ مواقع التواصل الاجتماعي من أهم الوسائل التي تساهم في نشـر الثقافة الرياضية بشكل واسع وفعّال، فبفضل قدرتها على الوصول إلى عدد كبير من المستخدمين في جميع أنحاء العالم، تُمكّننا هذه المواقع من مشاركة المعلومات والأخبار الرياضية بسهولة وسرعة، وعندما يتم توفير هذه الأخبار والمعلومات بشكل منهجي ومدعوم بالأبحاث العلمية، فإنها تحظى بمصداقية عالية وتعزز الثقافة الرياضية بين الناس. علاوة على ذلك، تُقدّم مواقع التواصل الاجتماعي منصة مثالية للمناقشة والتفاعل حول المواضيع الرياضية المختلفة، ويمكن للمستخدمين مشاركة آراءهم وتجاربهم الشخصية، وتبادل الأفكار مع آخرين من خلال التعليقات والردود على المنشورات. وبالتالي، تسهم هذه المناقشات والتفاعلات في تبادل المعرفة وتعميق المعرفة الرياضية لدى الأفراد.
وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر هذه المنصات الرقمية نقطة التقاء الملايين من الأشخاص، حيث يمكنهم التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض بسهولة وفاعلية. وتشمل مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الخدمات والتطبيقات مثل Facebook و Instagram وTwitter وغيرها، حيث توفر هذه المنصات الفرصة للمستخدمين للتعرف على أشخاص جدد ومتابعة أحداث وأخبار العالم ومشاركة أفكار ومقترحاتهم بسهولة وبسرعة (العلي، 2023، 205).
ويمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل والتفاعل بين الرياضيين وجمهورهم، كما يمكن للرياضيين المشهورين استخدام هذه المنصات للتواصل المباشر مع معجبيهم، ومشاركة الصور والفيديوهات من حياتهم الرياضية. وبالمثل، يمكن للجمهور التفاعل مع نجومهم المفضلين من خلال إعجابات ومشاركة المنشورات، مما يعزز الروابط الثقافية والعاطفية بين الرياضيين وجمهورهم (الجبر وآخرون، 2017، 79).
ولا يمكننا إغفال الأثر الهام الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الثقافة الرياضية بين الشباب، فهي تتيح للشباب الفرصة لاكتشاف رياضات جديدة والاطلاع على معلومات تفصيلية حولها، بالإضافة إلى ذلك، تقدم هذه المنصات منصة للشباب للتفاعل بشكل نشط مع الألعاب الرياضية المختلفة والانخراط في مناقشات تثقيفية حولها. ولذلك، يمكن القول إن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا حيويًا في نشـر الثقافة الرياضية وتعزيزها. من خلال توفير المعلومات الدقيقة والمنظمة والمدعومة بالأبحاث العلمية، وتعزيز التفاعل والمناقشة بين المستخدمين، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين الرياضيين وجمهورهم واستهداف الشباب بشكل خاص، تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في تعميق الثقافة الرياضية ونشـرها بين الجمهور بشكل كبير وملموس (عرفات، 2018،163).
وبالنسبة للثقافة الرياضية، فقد حظيت هذه المواقع بشعبية كبيرة بين محبي الرياضة في جميع أنحاء العالم، خاصة وأنها تمكن مستخدميها من مشاركة مشاعرهم وآرائهم حول الأحداث الرياضية على هذه المنصات الرقمية والتفاعل مع محبي الرياضة الآخرين. وليس ذلك فحسب، بل يمكنهم أيضًا متابعة نجومهم المفضلين والحصول على تحديثات مستمرة حول أحدث الأخبار والإحصائيات والمعلومات الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، يمكـن لهؤلاء المستخدميـن أيضًا المشاركـة في مناقشـات ومنافسـات رياضيـة عبــر الإنترنـت وتبــادل الخبــرات والمعلومــات مــع مجتمعـات رياضيـة واسعــة النطــاق (القرعان، 2018، ص32).
ونتيجة للتطور الهائل في تقنيات الاتصال الرقمي، أصبح من الواضح أثر مواقع التواصل الاجتماعي على تطور الثقافة الرياضية، حيث تمكن الأفراد من المشاركة والتفاعل والتواصل بشكل أكبر وأسرع من أي وقت مضـى. تحتفظ هذه المنصات بمكانتها كأداة قوية للتعبير عن العواطف والرغبات والمشاركة في مناقشات تهم الجماهير الرياضية. تساهم هذه الثقافات الرياضية الرقمية في تعزيز التواصل والتفاعل بين المشجعين من مختلف الجنسيات واللغات وتوفر منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات الرياضية (العيسى، 2020، 10).
مشكلة الدراسة:
تعد منصات التواصل الاجتماعي عاملا مؤثر أو فاعل في عملية التثقيف والتوعية في عدة مجالات كالثقافية والسياسية والاجتماعية والرياضة، خاصة وإنها تستهدف جميع أفراد المجتمع في مختلف الأعمار، ولا تقتصـر على فئات اجتماعية معينة، وهذا ما عاد بالفائدة على المساهمة في انتشار الثقافة الرياضية بشكل يجعل جميع الفئات ومن جميع الأعمار تشارك بالأحداث والمعلومات الرياضية وبشتى الطرق التعبيرية عن ذلك إن كان بالفيديو أو التسجيل الصوتي أو حتى بالكتابة ، حيث سنرى الكثير من الجمهور يطلق منصات خاصة بالرياضة والتثقيف الرياضي رغم تفاوت مستوياتها التقنية او العلمية إلا أنها تساهم في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور.
وبناء على ذلك تتمثل مشكلة الدراسة في: التعرف على دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
أهمية الدراسة:
-
الأهمية العلمية:
-
قلة الدراسات التي تناولــت دور منصـــات التواصــل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
قلة الصفحات الرياضية المتخصصة في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني .
-
استكمال الدراسات السابقة وإفادة الباحثين الجدد في هذا الحقل من أجل الإسهام في تشكيل منهج علمي نحو أسس التوعية بالثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني .
-
الأهمية التطبيقية:
-
توجيه كليات التربية الرياضية في الجامعات الأردنية لعمل دورات وندوات تساهم في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
التوعية المجتمعية بأبرز القضايا التي تواجه الرياضة الأردنية وتشكل عائقا للنهوض بالوعي الرياضي وتشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني .
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى معرفة دور منصــات التواصل الاجتماعــي في تشكيــل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني. ويتفرع من الهدف الرئيسي الأهداف الفرعية الآتية:
-
التعرف إلى درجة استخدام منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
التعرف إلى أسباب استخدام بعض المشتركين منصات التواصل الاجتماعي من اجل تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
التعرف إلى أسباب عدم استخدام البعض الاخر منصات التواصل الاجتماعي من اجل تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
معرفة الصفحات الرياضية المتخصصة في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
معرفة الموضوعات الرياضية التي تساهم في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
التعرف إلى دور المنصات في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
-
معرفة تأثيرات المنصات والمواضيع الرياضية المنشورة عليها في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني.
أسئلة الدراسة:
-
ما درجة استخدام منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
-
ما أسباب استخدام بعض المشتركين منصات التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني ؟
-
ما أسباب عدم استخدام البعض الاخر منصات التواصل الاجتماعي من اجل تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
-
ما الصفحات الرياضية المتخصصة في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
-
ما الموضوعات الرياضية التي تساهم تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
-
ما دور المنصات في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
-
ما التأثيرات الوجدانية للمنصات والمواضيع الرياضية المنشورة عليها في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
-
ما التأثيرات السلوكية للمنصات والمواضيع الرياضية المنشورة عليها في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
-
ما التأثيرات المعرفية للمنصات والمواضيع الرياضية المنشورة عليها في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني؟
فرضيات الدراسة:
-
توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة المواضيع الرياضية تعزى للعوامل الديموغرافية.
-
توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور تعزى للعوامل الديموغرافية.
-
توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية المترتبة على متابعة المبحوثين للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية تعزى للعوامل الديموغرافية.
-
توجد علاقة ارتباطية بين درجة استخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة المواضيع الرياضية، ودور هذه المنصات في تشكيل الثقافة الرياضية لديهم.
-
توجد علاقة ارتباطية بين درجة استخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة المواضيع الرياضية، والتأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية المترتبة على متابعة المبحوثين للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية.
-
توجد علاقة ارتباطية بين التأثيرات المعرفية المترتبة على متابعة المبحوثين للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، والتأثيرات السلوكية المترتبة على هذه المتابعة.
-
توجد علاقة ارتباطية بين التأثيرات الوجدانية المترتبة على متابعة المبحوثين للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، والتأثيرات السلوكية المترتبة على هذه المتابعة.
مصطلحات ومفاهيم الدراسة
-
منصات التواصل الاجتماعي (اصطلاحا): منظومة من الشبكات الالكترونية التي تسمـح للمشتـرك فيهـا بإنشــاء موقع خــاص به، ومـن ثـم ربطـه عـن طريـق نظــام اجتماعي الكتروني مع أعضاء آخرين لديهم الاهتمامات والهوايات نفســها (بن بخمة، 2015، 227) ، منصات التواصل الاجتماعي (إجرائيا): هي الصفحات الرياضية المتخصصة على منصة الفيسبوك التي يتابعها الجمهور الأردني المهتم بالشأن بالرياضي.
-
الثقافة الرياضية (اصطلاحا): مجموعة القيم الاجتماعية والتربوية والصحية المرتبطة بالمفاهيم الرياضية والتي تساهــم في خلــق السلــوك الأمثـل والأفكــار والأعراف الثقافية للفرد في مجاله الرياضي وفي المجالات المجتمعية الأخرى. (قدومي والعمد، 2017) ، الثقافة الرياضية (إجرائيا) : اعتمد الباحثان تعريف (قدومي والعمد ، 2017) كتعريف إجرائي للثقافة الرياضية.
-
الجمهور الأردني (إجرائيا): المواطنون الأكثر عرضه لمنصة الفيسبوك ويتابعون الصفحات الرياضية المتخصصة .
النظرية المستخدمة: نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام
جاءت نظرية الاعتماد كرد فعل على النظرة الفرديـة التي ركـزت عليها نظرية الاستخدامات والإشـباعات، حيـث اهـتم كـل مـن DefleurMelven And Ball Rokeach عام 1976 بعدد مـن التفسيرات البديلة لاستخدام وسائل الا تصال، فقد طرحا أهمية المنظور الاجتماعي في النظر إلى العلاقة بين الوسيلة الاتصالية والجمهور المستخدم ومن هنا بدأ النظر إلى إطار أوسع من العلاقات وهي (المجتمع والوسيلة والجمهـور) ومن هنا ظهــرت نظريــة نظــام الاعتمـاد المتبــادل علــى وسـائــل الإعـــلام.Media System Dependency Theory (MSD) وهى مرجع ذات نفسـى اجتماعي تنتمى لنظريات التأثير المعتدل لوسائل الإعلام (حسين وشريف، 2019، 601).
وتصنف نظرية الاعتماد من ضمن النظريات ذات التأثير المعتدل لوسائل الاعلام، شانها في ذلك شان نظريات ترتيب الاولويات، والاستخدامات والإشباعات، وهذه النظريات تنطلق من فرضية مشتركة، هي ان لوسائل الاعلام تأثيرا يتراوح بين القوة والضعف، والمباشر وغير المباشر، وتدرس هذه النظريات جانبين رئيسين، ماذا تفعل الوسائل بالجمهور؟ وماذا يفعل الجمهور بالوسائل؟ (خلايفية، 2022، 42).
ومن ثم كانت البدايات الأولى لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام على يد الباحثة ساندرا بول روكيتش وزملائها عام 1974 عنـدما قدموا ورقة بحثية بعنوان "منظور المعلومات " وطالبوا فيها بضـرورة الانتقال من مفهوم الإقناع لوسائل الإعلام إلى وجهة النظر التي تـرى قـوة وسائل الإعلام كنظام معلوماتي يستمد من اعتمادات الآخـرين علـى المصادر النادرة للمعلومات التي تسيطر عليها وسائل الإعلام أي أن هنـاك علاقة اعتماد بين وسائل الإعلام والأنظمة الإعلامية الأخرى (غزائي ولامية، 2014، 155).
وترتكز أبعاد نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، من خلال الفهم الاجتماعي، ويقصد به البعد الذي يركز على المعرفة المتكونة لدى الفرد، وكيفية انتقالها ما بين المجتمعات ومؤسساته، وإلى توجيه التفاعل والذي يقصد بها تنمية المهارات التي تكون متناسقة ومتناسبة مع كافة المؤثرات الاجتماعية والفردية، وإلى التسلية الاجتماعية، الذي يهتم في تحقيق وظيفة التسلية، على اعتبار أنَّها من الوظائف الضرورية في تحقيق مفهوم الانسجام الاجتماعي، وإلى الفهم الذاتي، الذي يركز على تقييم الذات، القيم، الاعتقادات والاتجاهات، بحيث تساهم في تحقيق الأهداف الذاتية للأفراد، والتي بدورها تؤثر على علاقة الوسيلة الإعلامية بالفرد، سواء كان ذلك في توسيع العلاقات أو المحافظة عليها، أو فقدانها (الضامن، 2017، 471).
والتأثير الذي ينتج عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام يمكن بيانه من خلال المجالات أو التأثيرات التالية (مكاوي والسيد، 2009):
-
التأثيرات المعرفية: تشمل إزالة الغموض، تكوين اتجاهات حول قضايا جدلية، وترتيب أولويات، بالإضافة إلى تنظيم المعتقدات.
-
التأثيرات الوجدانية: تؤثر على المشاعر والعواطف كالخوف والتوتر، وتعد من أقل التأثيرات دراسة.
-
التأثيرات السلوكية: نتيجة للتأثيرات المعرفية والوجدانية، تظهر في النشاط أو الخمول تجاه سلوكيات أو قضايا معينة.
وجه الاستفادة
استفاد الباحثان من توظيف "نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام" في فهم كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور وهذا يتضمن فهم الطرق التي يتلقى بها الجمهور المعلومات الرياضية وكيف يتفاعل معها، كما يتمكن الباحثان من خلال النظرية تحليل المحتوى الرياضي على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد كيف يتم تقديم الاخبار والتقارير الرياضية وتأثيرها على تشكيل آراء وثقافة الجمهور.
الدراسات السابقة:
دراسة بيطــار (2022). أثــر مواقع التواصل الاجتماعي في التسويـق الرياضــي (دراسة ميدانية على مشجعي الأندية الرياضية.
هدفت الدراسة إلى توضيح أثر مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق الرياضي حيث يتألف المجتمع من مشجعي الأندية الرياضية وكانت عينة البحث تتألف من (176) شخص وتم الاعتماد في جمع البيانات على الاستبانة كأداة رئيسية في البحث، ودعت الدراسة وسائل الإعلام المختلفة إلى عمل برامج رياضية حوارية تثقيفية حول مختلف المواضيع الرياضية لزيادة التوعية بين فئة الشباب ببيان أهمية الرياضة في حياتنا وأنها ليست مجرد تمارين يجب القيام بها وإنما يجب اتخاذها كأسلوب حياة صحي لما لها من فوائد عديدة على أجسامنا، وتوعية المدربين للحد من انتشار المعلومات الخاطئة ومحاربة الأمور السلبية من قبل الأشخاص غير المؤهلين على مواقع التواصل الاجتماعي.
دراسة القيسـي (2019). دور الإعــلام الرياضــي في دعــم الثقافة الرياضية للجمهور العراقي من وجهة نظر أعضاء الهيئات الإدارية للأندية.
هدفت الدراسة إلى تقصـي دور الإعلام الرياضي العراقي في دعم الثقافة الرياضية للجمهور العراقي من وجهة نظر أعضاء الهيئات الإدارية للأندية العراقية البالغ عددهم (193) عضوا بواقع (19) ناديا رياضيا في الموسم الرياضي لعام 2018. استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوب المسح الميداني لدراسة مجتمع الدراسة بأسلوب الحصـر الشامـل. وأظهرت الدراسة أن دور الإعلام الرياضي في دعم ثقافة الجماهير الرياضية تعدى المستوى المطلوب، وأن الإعلام الرياضي العراقي يوفر برامج مختلفة تخاطب عامة الناس على اختلاف مستوياتهم، في حين تراجع نشاط المؤتمرات الصحفية لإظهار المشاريع المستقبلية إلى مستويات متأخرة.
دراسة مبيضين، حداد، مقابلة، الزيود (2019). دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الثقافة الرياضية لدى طلبة مساقي كرة السلة وكرة القدم بجامعة اليرموك.
هدفت الدراسة التعرف إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشـر الثقافة الرياضية لدى طلبة مساقي كرة السلة وكرة القدم، وإلى دوافع الطلبة في استخدام هذه المواقع، الفروق في آراء أفراد العينة حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشـر الثقافة الرياضية تبعاً لمتغيرات (السنة الدراسية، مكان السكن، معدل استخدام الإنترنت يومياً، المساق). وأستخدم الباحثون المنهج الوصفي وتكونت عينة الدراسة من (200) طالب وطالبة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. وقد أظهرت النتائج إلى أن دوافع الطلبة في استخــدام مواقــع التواصــل الاجتماعــي كان مرتفعــاً في مجالي (التكنولوجي والثقافي) وكان متوسطاً في مجال (الاجتماعي)، كما أظهرت النتائج وجود فروق ظاهرية في جميع مجالات الدراسة تبعاً لمتغيرات الدراسة.
دراسة القرعان (2018). دور قناة البحرين الرياضية في تنمية الثقافة الرياضية لدى شباب مملكة البحرين.
هدفت الدراسة التعرف إلى دور قناة البحرين الرياضية في تنمية الثقافة الرياضية لدى شباب مملكة البحرين، ومستوى رضا الشباب البحريني عن مستوى الثقافة الرياضية التي تقدمها قناة البحرين الرياضية، وتكون مجتمع الدراسة من مشاهدي قناة البحرين الرياضية من فئة الشباب 18- 35 سنة حيث جرى اختيار العينة العشوائية الطبقية البالغ عدها (366) فردا، وأظهرت النتائج أن هناك دورا متوسطا لقناة البحرين الرياضية في تنمية الثقافة الرياضية لدى الشباب، وأن رضا الشباب البحريني عن الدور الثقافي لقناة البحرين الرياضية لم يكن كبيرا، وجاء متوسطا، كما توجد فروق ذات دالة إحصائية في دور قناة البحرين الرياضية في تنمية الثقافة الرياضية تبعا لمتغير الجنس والعمر والمحافظة، وأوضحت النتائج أيضا وجود فروق ذات دالة إحصائية في دور قناة البحرين الرياضية لدى شباب مملكة البحرين تبعا لمتغير المستوى التعليمي، الممارسة الرياضية وعدد مرات المشاهدة.
دراسة لحلوح (2017). دور وسائل الاعلام في نشـر الثقافة الرياضية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
هدفت الدراسة التعرف إلى دور وسائل الإعلام في نشـر الثقافة الرياضية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة قوامها (611) طالب وطالبة، وأظهرت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية لدور وسائل الإعلام في نشـر الثقافة الرياضية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية كانت متوسطة، حيث بلغ متوسط الاستجابة (%3.38)، وأظهرت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دالة إحصائية على المجالات والدرجة الكلية لدور وسائل الاعلام في نشـر الثقافة الرياضية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية تبعا لمتغير الجامعة، وأظهرت أيضا إلى عدم وجود فروق ذات دالة إحصائية على المجالات والدرجة الكلية لدور وسائل الاعلام في نشـر الثقافة الرياضة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية تبعا لمتغير الكلية الانسانية والعلمية ولصالح الكلية الإنسانية.
دراسة قوجيل وخيف (2017). دور الإعلام الرياضي في نشر الثقافة الرياضية لدى الشباب الجزائري – دراسة ميدانية على عينة من شباب أم البواقي.
هدفت الدراسة التعرف على دور وسائل الإعلام في نشر الثقافة الرياضية. تم إجراء دراسة ميدانية على مجتمع الدراسة والمتمثلة في شباب مدينة أم البواقي، حيث استخدم الباحث المنهج الوصفي وتطبيقها على عينة الدراسة وهي العينة العشوائية البسيطة والمتمثلة في 120 شابا من مدينة أم البواقي، واستخدام الاستبيان كأداة للدراسة وتم توزيعها بطريقة التوزيع المباشر من قبل الباحـث. وأظهرت الدراسة نتائج أهمها: أن هناك اقبال كبير على مواضيع الاعلام الرياضي من طرف الشباب الجزائري، وأن الاعلام الرياضي يؤثر على سلوك وعادات الشباب الجزائري، وينشـر الإعلام الرياضي للشباب الجزائري ثقافة رياضية.
دراسة Yang & Ngoc Thi (2017) قوة مواقع التواصل الاجتماعي على عقلنا وجسدنا: دراسة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على تصور الشابات فيما يتعلق باللياقة البدنية في السويد.
تستكشـف هـذه الدراسـة تأثيـر مواقـع التواصــل الاجتماعــي على تصـور الشابـات السويديات (20- 25 عاماً) للياقة البدنية، معتمدةً على البحث النوعي وتحليل المحتوى. وجدت أن الإنستغرام واليوتيوب هما الأكثر شيوعاً لمتابعة اهتمامات اللياقة البدنية، مشيرةً إلى دور هذه المواقع في تشكيل صورة الجسم المثالي وتوفير الإلهام لتغيير الجسم واقتراح تمارين وأنماط أكل صحية. توصي الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث لفهم أعمق لهذا التأثير.
دراسة بومرداس وبوكلوة (2016 ) " تنمية الثقافة الرياضية لدى الشباب الجامعي من خلال الإعلام الرياضي: دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي بأم البواقي – قناة الهداف أنموذجا.
هذه الدراسة تستهدف فهم دور الإعلام الرياضي في تنمية الثقافة الرياضية لدى الشباب الجامعي، من خلال استبيان وزع على 100 طالب وطالبة من جامعة العربي بن مهيدي. النتائج تكشف تعرض الشباب لمضامين الإعلام الرياضي بشكل جزئي، وأن هذا التعرض يساهم في إشباع رغباتهم في متابعة الأخبار الرياضية، الترفيه، وتنمية ثقافتهم الرياضية. كما تُظهر الدراسة أن الإعلام الرياضي له تأثير إيجابي على الجوانب المعرفيــة، الثقافيـة، والسلوكيـة لـلطلبـة، مشجعًا إياهـــم علـى اكتســاب ثقافــة رياضية أعمق.
دراسة الخطيب (2015). دور قنوات (Sport beIN) في رفع مستوى الثقافة الرياضية لدى الشباب الأردني وتعزيز العالقات الاجتماعية لديهم.
تبحث هذه الدراسة في تأثير قنوات (Sport beIN) على الثقافة الرياضية والعلاقات الاجتماعية للشباب الأردني، مستخدمةً المنهج الوصفي واستبيان على 573 طالبًا من جامعة اليرموك. وجدت الدراسة أن قنوات (Sport beIN) لها دور كبير في نشـر الثقافة الرياضية وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الشباب، مع تأثير أكبر على الذكور. كما أشارت إلى أن هذه القنوات تجذب الطلاب بغض النظر عن تخصصاتهم الأكاديمية، مؤكدةً على أهميتها كأداة للتواصل والتفاعل الاجتماعي بين الشباب الأردني.
دراسة (Wang, 2014) كيف تستخدم المنظمات الرياضية وسائل التواصل الاجتماعي لبناء العلاقات؟ تحليل مضمون الاستخدام الدوري الأمريكي للمحترفين لشبكة تويتر.
تستكشف هذه الدراسة كيفية استخدام أندية الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA) لموقع تويتر في إدارة وتطوير العلاقات مع جمهورها خلال موسم 2013- 2014، من خلال تحليل 5561 تغريدة. وجدت أن الأندية تستخدم تويتر بشكل أساسي لبناء العلاقات المهنية مع المعجبين عبر تبادل المعلومات والترويج للمنتجات، مع استخدام الرسائل العامة، الهاشتاغات، الارتباطات التشعبية، وإعادة التغريدات كأدوات اتصال رئيسية. تشير النتائج إلى أن الارتباطات التشعبية تعزز العلاقات المهنية، بينما الرسائل العامة والهاشتاغات تفيد العلاقات الشخصية والمجتمعية. توصي الدراسة الأندية باستخدام هذه الأدوات بفعالية لتحسين العلاقات مع جمهورها.
التعليق على الدراسات السابقة وكيفية الاستفادة منها:
-
الدراسات السابقة، ذات حداثة وتميز في تناول الثقافة الرياضية واستخدام المنهج الوصفي والاستبانة، تشابهت مع الدراسة الحالية خصوصاً في تركيزها على منصات التواصل الاجتماعي، مثل تويتر والفيسبوك، لبناء العلاقات مع الجمهور.
-
أهمية الدراسات السابقة تكمن في تشكيل الثقافة الرياضية واستخدام منصات التواصل المختلفة، مع وجود تشابهات واختلافات بينها وبين الدراسة الحالية التي تستهدف الجمهور الأردني.
-
تختلف الدراسة الحالية في تركيزها على منصات التواصل الاجتماعي كأداة لتشكيل الثقافة الرياضية لدى الجمهور الأردني، مستخدمةً نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، على عكس الدراسات السابقة التي اعتمدت على نظريات مختلفة.
-
استفاد الباحثان من الدراسات السابقة في تحديد الأهداف بدقة، اختيار المنهج المناسب، وتحديد أدوات جمع البيانات، مع إمكانية مقارنة نتائج هذه الدراسة مع نتائج الدراسات الأخرى للوصول إلى فهم أعمق.
تحليل نتائج الدراسة
نوع ومنهج الدراسة
تنتمـي هـذه الدراسـة إلـى الدراسـات الوصفيـة التـي تقـوم علـى وصـف الظاهـرة والبيانات والمعلومات المتعلقة وتحليلها، وتفسيرها لاستخلاص الدلالات المتضمنة فيها؛ استخدم الباحثان منهج مسح جمهور وسائل الإعلام والذي يهدف للوصول إلى معرفة سلوك الجمهور وما يفضله مما ينشر على هذه الوسائل وحجم الآراء حول المواد المعلن عنها أو المنشورة عبرها وما حققته هذه المواد .
أداة جمع البيانات
استخدم الباحثان أداة الاستبانة لجمع بيانات الدراسة الحالية، من خلال تصميمها على جوجل درايف، وهي عبارة عن نسخه الكترونيه تحتوي على مجموعة من الاسئلة الموجهة على عينة من الطلبة حول موضوع الدراسة.
مجتمع الدراسة وعينتها:
يتمثل مجتمع الدراسة في المتابعين للصفحات الرياضية المتخصصة في الفيسبوك، فيما ستبلغ عينة الدراسة (412) مشتركا على منصات التواصل الاجتماعي من الجمهور الأردنـي تـم اختيارهم بطريقـة العينـة العموديـة ممـن يتابعـون الموضوعـات الرياضيـة باستخدام الفيسبوك.
جدول (1) توزيع أفراد عينة الدّراسة وفقاً لخصائصهم الدّيموغرافي
تاريخ التسليم: 30/1/2024
تاريــــخ النشــر: 08/2/2024
مج3، ع1، ص4-19.
تشير بيانات الجدول رقم (1) إلى توزيع أفراد عيّنة الدّراسة وفقاً لخصائصهم الدّيموغرافية، إذ تُظهر البيانات أنّ نسبة عدد الذكور من إجمالي عيّنة الدّراسة بلغت (63.1%)، بينما كانت نسبة عدد الإناث (36.9%).
كما يلاحظ أيضاً توزيع أعمار عينة الدراسة، فقد جاءت الفئة "30- أقل من 40 سنة" في المرتبة الأولى بنسبه بلغت (30.8%)، وجاءت الفئة "40- أقل من 50 سنة" في المرتبة الثانية بنسبه بلغت (27.4%)، وجاءت الفئة "أقل من 30سنة" في المرتبة الثالثة بنسبه بلغت (23.5%)، وجاءت الفئة "من 50 سنة فأكثر" في المرتبة الأخيـرة بنسبـه بلغت (18.2%).
وفيما يتعلق بمتغير المؤهل العلمي فكانت أعلى نسبة في عينة الدراسة "بكالوريوس" وبنسبة بلغت (47.6)، وجاءت الفئة "دراسات عليا" في المرتبة الثانية بنسبه بلغت (21.4)، وفي المرتبة الثالثة جاءت الفئة "ثانوية فما دون" بنسبه بلغت (18.4%)، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفئة "دبلوم" بنسبه بلغت (12.6).
أمّا متغير مكان الإقامة لعينة الدراسة، جاءت الفئة "إقليم الوسط (عمان /الزرقاء /مادبا / البلقاء)" في المرتبة الأولى وبنسبه بلغت (68.7%)، وجاءت في المرتبة الثانية الفئة "إقليم الشمال (اربد/ المفرق / جرش/ عجلون)" بنسبة بلغت (20.1%)، وجاءت في المرتبـة الثالثـة الفئـة "إقليـم الجنــوب (الكـرك /الطفيلـة /معـان /العقبـة) بنسبـه بلغـت (11.2%).
صدق أداة الدراسة:
تمّ التحقق من صدق أداة الدراسة قبل تطبيقها على أفراد العينة من خلال:
-
الصدق الظاهري (Face Validity):
لأغراض التحقق من الصدق الظاهري، تم عرض أداة الدراسة على عدد من المختصين الأكاديميين في مجال الإعلام من أساتذة الجامعات، لإبداء رأيهم في فقراتها من حيث صياغتها اللغوية، ومدى انتماء الفقرات لمجالاتها، وصلاحيتها للهدف الذي صممت لأجله، والأخذ بتوجيهاتهم وإشاراتهم للخروج بالشكل النهائي لها.
-
صدق البناء (Validity):
يقصد به مدى تعبير فقرات كل من متغيرات الدراسة عن المتغير الذي ينتمي إليه، والتأكد من أن كل متغير من متغيرات الدراسة ممثل بشكل دقيق بمجموعة من الفقرات والعبارات بصورة مناسبة وأنها تقيس بالفعل هذا المتغير، وقد تمّ قياس صدق محتوى الاستبانة بقياس العلاقة بين كل فقرة وبين المحور الذي تنتمي إليه، واستبعاد الفقرات التي يكون معامل ارتباطها ضعيفاً.
إجراءات الثبات:
للتأكد من ثبات أداة الدراسة تم حساب الاتساق الداخلي لجميع محاور الاستبانة وفق معادلة كرونباخ ألفا، بحيث يكون كل محور من المحاور متسقاً مع بنائه الكلي، ويمكن بيان ذلك من خلال الجدول التالي:
جدول (2) ثبات أسئلة الدّراسة باستخدام معامل كرونباخ ألفا
تشير نتائج الجدول السابق رقم (2) إلى أنّ معامل كرونباخ ألفا لجميع محاور الدّراسة بلغ (0.994)؛ واستناداً إلى القاعدة المُشار إليها في معظم الدّراسات الإنسانية والتي تشير إلى أنّ قيمة كرونباخ ألفا من (0.70) فأعلى تعني وجود الثّبات، فإنّ جميع القيم كانت أكبر من (70%)وهو ما يدلّ على تمتّع الفقرات بالثّبات.
درجة الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية للوصول إلى وصف دقيق لخصائص عينة الدراسة تبعاً لدرجة الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، تم استخراج التكرارات والنسب المئوية، وذلك على النّحو التالي:
جدول (3) درجة اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
تشير بيانات الجدول رقم (3) إلى توزع عينة الدراسة وفقاً لدرجة اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، فقد جاءت درجة الاعتماد "بدرجة متوسطة" في المرتبة الأولى بواقع (138) تكراراً وبنسبة بلغت (33.5%)، تلاها درجة اعتماد "بدرجة كبيرة" بواقع (135) تكراراً وبنسبة بلغت (32.8%)، ثمّ درجة اعتماد "لا أعتمد" بواقع (97) وبنسبه بلغت (23.5)، ثمّ درجة اعتماد "بدرجة قليلة" بواقع (42) وبنسبة بلغت (10.2%).
يعزو الباحثان النتيجة التي توصل لها فيما يتعلق بدرجة اعتماد الجمهور الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حصلت فئة درجة الاعتماد "متوسطة" على أعلى نسبة، قد يعود هذا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تتبنى استراتيجيات تغطية موضوعات رياضية متنوعة وتحاول تلبية اهتمامات وتوقعات الجمهور، كما يعكس ارتفاع درجة الاعتماد الاستجابة الإيجابية لهذه المواقع في تحقيق تواصل فعّال في نقل المحتوى الرياضي الذي يلبي تفضيلات واهتمامات متابعين الرياضة عبر هذه الوسائل الرقمية، كما يفسر الباحثان هذه النتيجة إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً في حياة المستخدمين ووسيلة رئيسية للتواصل والتفاعل الاجتماعي، حيث تتيح للأفراد التفاعل مع المحتويات الرياضية المتنوعة؛ وتؤدي دوراً حيويًـا فـي تشكيــل وتعزيـز الثقافـة الرياضيـة، وبنـاء مجتمـع رياضـي يتسـم بالتنـوع والحوار.
تتفق هذه النتيجة مع دراسة القرعان (2018) التي تشير نتائجها إلى أن أفراد العينة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي "بدرجة متوسطة" في تنمية الثقافة الرياضية وأنّهم مهتمون بها من حيث الأساليب والتقنيات الفنية، حيث تشكل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة هامة لتحقيق هذا الهدف. كما وتتفق مع نظرية الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي، من منطلق العلاقة التي يعتمد فيها الجمهور على هذه الشبكات للحصول على المعلومات لتحقيق أهداف معينة.
أسباب عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ استخراج التكرارات والنسب المئوية لكل عبارة أجابت بنعم، وذلك على النحو التالي:
الجدول (4) أسباب عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية
تشير نتائج الجدول (4) إلى توزع عينة الدراسة وفقاً لأسباب عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية، حيث جاءت أعلى الأسباب للفقرة "فقدان الخصوصية عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي" بواقع (63) تكراراً وبنسبة بلغت (64.9%) تلتها الفقرة التي تنصّ على: "بعض المعلومات قد تكون غير دقيقة" بواقع (62) تكراراً وبنسبة بلغت (63.9%)، في حين كانت أقل النسب لأسباب عدم الاستخدام للفقرة التي تنص على: "لأنها تقدم معلومات رياضية سطحية" بواقع (44) تكراراً وبنسبة بلغت (45.4%)، تلتها الفقرة: "الخوف من مناقشة القضايا الرياضية عبر منصات التواصل الاجتماعي"، بواقع (42) تكراراً وبنسبة بلغت (43.3%).
يفسـر الباحثان النتيجة التي توصلا لها فيما يتعلق بأسباب عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حصل السبب "فقدان الخصوصية عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي"، ربما يعود بشكل رئيسـي إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية والدقة في المعلومات، بالإضافة إلى أنها تعكس قلقاً متزايداً بين الأفراد حول كيفية إدارة وحماية معلوماتهم الشخصية على الإنترنت، وكذلك حول مصداقية المعلومات التي يتم نشـرها على هذه المنصات.
تتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة لحلوح (2017) التي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في دور وسائل الأعلام في نشر الثقافة الرياضية.
المنصات التي تتابع من خلالها المحتوى الرياضي عبر منصات التواصل الاجتماعي
للتعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول المنصات التي تنشـر المحتوى الرياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ استخراج التكرارات والنسب المئوية لكل عبارة أجابت بنعم، وذلك على النحو التالي:
جدول (5) منصات التواصل الاجتماعي التي من خلالها تتابع المحتوى الرياضي
تشير نتائج الجدول رقم (5) إلى توزع عينة الدراسة وفقاً لمنصات التواصل الاجتماعي التي من خلالها تتابع المحتوى الرياضي، فقد جاءت أعلى منصة "فيسبوك" بواقع (264) تكراراً وبنسبة بلغت (83.8%)، تلتها المنصة "يوتيوب" بواقع (210) تكراراً وبنسبة بلغت (66.6%)، في حين كانت أقل النسب للمنصتين " Xتويتر سابقاً، سناب شات" بواقع (75، 58) تكراراً وبنسبة بلغت (23.8%)، (18.4%) على التوالي.
يفسّـر الباحثان هذه النتيجة التي توصلت لها الدراسة فيما يتعلق بمنصات التواصل الاجتماعي التي من خلالها تتابع المحتوى الرياضي، حيث حصلت منصة فيسبوك على أعلى نسبة بين نظيراتها من المنصات الاخرى، قد يعود هذا إلى أن أفراد عينة الدراسة يتجهون لاستخدام منصة الفيسبوك باعتبارها وسيلة فعالة في نشر المعلومات الرياضية وأنها وسيلة رئيسية لمتابعة الأخبار والأحداث الرياضية.
أسباب استخدام منصات التواصل الاجتماعي من اجل تشكيل الثقافة الرياضية
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول أسباب استخدام منصات التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (6) أسباب استخدام منصات التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية
تشير نتائج الجدول (6) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة لفقرات المحور تراوحت ما بين (1.84-2.36)، فقد جاءت الفقرة التي تنصّ على: "سهولة التواصل مع اللاعبين والفرق" في المرتبة الأولى، وبمُتوسِّط حسابي بلغ (2.36) وانحراف معياري (1.139) وبدرجة مرتفعة من الموافقة، بينما الفقرة التي تنصّ على: "التأثر بالرياضيين وآرائهم حول القضايا الرياضة بمختلف جوانبها" جاءت في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (2.26) وانحراف معياري (1.165) وبدرجة موافقة متوسطة، وجاءت الفقرة التي تنص على: "التعرف على حياة اللاعبين خارج الملعب ومشاركتهم في تجاربهم الشخصية والمهنية" في المرتبـة الثالثـة، بمتوسـط حسابـي بلغ (2.24) وانحـراف معيـاري (1.175).
في حين جاءت الفقرة التي تنص على: "الترويج للأحداث الرياضية المختلفة" في المرتبة التاسعة بمتوسط حسابي (1.95) وانحراف معياري (1.238) وبدرجة موافقة متوسطة، وجاءت الفقرة التي تنص على: "الوصول بسهولة إلى محتوى رياضي متنوع، سواء كانت أخبار الرياضة أو فيديوهات تعليمية أو حتى تقارير عن المباريات" في المرتبة العاشرة متوسط حسابي (1.87) وانحراف معياري (1.249) وبدرجة موافقة متوسطة، أمّا الفقرة التي تنص على: "الوصول السهل إلى المحتوى الرياضي" حلّت في المرتبة الحاديـة العاشـر والأخيـرة بمتوسـط حسابـي (1.84) انحـراف معيـاري (1.256) وبدرجــة موافقة متوسطة.
كما تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي المحور ككل بلغ (2.08)، وبدرجة موافقة متوسطة، وهذه يشير إلى أن هناك تباينًا كبيرًا في تفضيلات الأفراد واستجاباتهم، ولكن الاتجاه العام يشير إلى تفضيل وتقدير وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية للتواصل واستهلاك المحتوى الرياضي.
يفسـّر الباحثان النتيجة التي توصلا لها فيما يتعلق بأسباب استخدام منصات التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حَصَل السبب "سهولة التواصل مع اللاعبين والفرق" على أعلى نسبة، قد يعود هذا إلى التحول الذي طرأ على الطرق التي يمكن فيها للجمهور التفاعل مع الرياضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث توفر مواقع التواصل الاجتماعي لأعضاء الفرق الرياضية واللاعبين منصات موثوقة وفعّالة للتفاعل المباشر مع متابعيهم، حيث توجد حسابات موثّقة للفرق واللاعبين على هذه المنصات، مما يُمَكِّن الجمهور من الحصول على أخبار حصـرية ومعلومات تفصيلية حول حياة الرياضيين وأدائهم الرياضي، هذا التواصل المباشر يعزز التفاعل الرياضي ويشكل جسـراً تواصلياً فعّالاً بين الرياضيين وعشاق الرياضة، مما يجعل سهولة التواصل عاملاً محورياً في استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتشكيل الثقافة الرياضية.
تتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة مبيضين، حداد، مقابلة، الزيود (2019) التي تبين دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشـر الثقافة الرياضية. يُظهر التوجه المشترك نحو ارتفاع مستويات الدافع لدى الطلاب لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الثقافة الرياضية، ويمكن أن يكون الدافع العالي لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشـر الثقافة الرياضية ناتجًا عن العديد من العوامل، مثل التواصل الاجتماعي، والتعلم من تجارب الآخرين، والمشاركة في النقاشات حول القضايا الرياضية، وهو ما يعكس توجهًا إيجابيًا نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة فعالة لنشـر وتعزيز الثقافة الرياضية.
درجة المتابعة للرياضات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول درجة المتابعة للرياضات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (8) الرياضات التي تتم متابعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تشير نتائج الجدول (8) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة لفقرات المحور تراوحت ما بين (2.62- 3.98)، فقد جاءت الرياضة "كرة القدم" في المرتبة الأولى، وبمُتوسِّط حسابي بلغ (3.98) وانحراف معياري (2.009) وبدرجة مرتفعة من الموافقة، بينما جاءت الرياضة "كرة السلة" في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (3.68) وانحراف معياري (1.922) وبدرجة موافقة مُرتفعة، وبينما جاءت الرياضة "العاب القوى" في المرتبة الثالثة بمُتوسط حسابي بلغ (3.08) وانحراف معياري (1.797).
في حين أن الرياضة "تنس الطاولة" في المرتبة الثامنة بمتوسط حسابي (2.66) وانحراف معياري (1.669) وبدرجة موافقة متوسطة، وجاءت الرياضة "كرة القدم الأمريكية" في المرتبة التاسعة والأخيرة بمتوسط حسابي (2.62) وانحراف معياري (2.009) وبدرجة موافقة متوسطة.
كما تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي المحور ككل بلغ (3.06)، وبدرجة موافقة متوسطة.
يفسـر الباحثان النتيجة التي توصل لها فيما يتعلق بالرياضات التي تتم متابعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصلت الرياضة "كرة القدم" على أعلى نسبة، قد يعود هذا التنوع في التفضيلات الرياضية إلى عدة عوامل، منها شعبية الرياضة مثل كرة القدم، حيث تعكس تغطيتها الإعلامية الواسعة وقاعدتها الجماهيرية الكبيرة، بالإضافة إلى تأثير الثقافة والموقع الجغرافي الذي يلعب دورًا هامًا في تحديد شعبية الرياضات المختلفة؛ ولأحداث الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم، كما يؤدي تأثير الثقافة دورًا هامًا في توجيه تفضيلات الجماهير نحو كرة القدم، حيث ترتبط هذه الرياضة بقيم وتقاليد محددة في العديد من المجتمعات، وهذا يجعلها موضوعًا يحظى بتفاعل كبير وتأييد شديد من جانب محبي الرياضة، كذلك لا يمكن تجاهل تأثير الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم، حيث تجمع هذه الأحداث النجوم والمنتخبات الوطنية في تنافس عالمي، مما يزيد من جاذبية الرياضة ويجعلها محط اهتمام واسعة النطاق.
تظهر نتائج هذه الدراسة توافقًا مع دراسة بومرداس وبوكلوة (2016) التي كانت تهدف إلى فهم دور الإعلام الرياضي في نشـر وتنمية الثقافة الرياضية، حيث سلطت الضوء على أهمية وسائل الإعلام الرياضي في تشكيل وتوجيه الوعي الرياضي وتعزيز الثقافة الرياضية بين الجماهير.
الصفحات الرياضية المتخصصة التي تتابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشكيل الثقافة الرياضية
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول صفحات الرياضية التي تتابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (9) الصفحات الرياضية المتخصصة التي تتابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تشير نتائج الجدول (9) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة وتراوحت ما بين (3.17-3.83)، فقد جاءت الصفحة التي تنصّ على: "الصفحات التي تحتوي على تحديثات رياضية حية ومحتوى تحليلي عالي الجودة حول رياضة محددة (مثلاً: كرة القدم فقط أو كرة السلة فقط)" في المرتبة الأولى، بمُتوسِّط حسابي بلغ (3.83) وانحراف معياري (1.448) وبدرجة مرتفعة من الموافقة، بينما جاءت الصفحة التي تنصّ على: "الصفحات التي تحتوي على تحديثات رياضية حية ومحتوى تحليلي عالي الجودة على مختلف الرياضات" في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (3.82) وانحراف معياري (1.455) وبدرجة موافقة مُرتفعة.
أما في المرتبة السابعة جاءت الصفحة التي تنص على: "الصفحات التي تتيح للاعبين فرصة كتابة مقالا تتسلط الضوء على تجاربهم وقصصهم الرياضية الشخصية" بمتوسط حسابي (3.43) وانحراف معياري (1.686) وبدرجة موافقة مرتفعة، وجاءت الصفحة التي تنص على: "حسابات الصحف الرياضية المتخصصة" في المرتبة الثامنة والأخيرة بمتوسط حسابي (3.17) وانحراف معياري (1.821) وبدرجة موافقة مرتفعة.
كما تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي للمحور ككل بلغ (3.56)، وبدرجة موافقة مرتفعة، وهذه يشير إلى أن المتوسط الحسابي العالي لمعظم الصفحات الرياضية المتخصصة والتي يتابعها أفراد عينة الدراسة، خاصة الصفحات التي تحتوي على تحديثات رياضية حية ومحتوى تحليلي عالي الجودة، قد يعود هذا إلى أن الجمهور يفضل الصفحات التي تقدم محتوى تحليلي متخصص ومحدث في رياضة معينة، مما يدل على اهتمام عميق بالتفاصيل والتحليلات الدقيقة في مجالات رياضية محددة؛ وهو ما يعكس رغبة المتابعين في الحصول على معلومات غنية ومتعمقة حول رياضاتهم المفضلة.
من ناحية أخرى، الصفحات التي تقدم تحديثات وتحليلات عبر مختلف الرياضات لا تزال تحظى بتقدير كبير، مما يشير إلى وجود جمهور يقدر التنوع والشمولية في التغطية الرياضية. ومع ذلك، يبدو أن هناك تقديراً أقل نسبيًا للصفحات التي تركز على تجارب اللاعبين الشخصية والقصص، مما يمكن أن يشير إلى أن المتابعين يفضلون المحتوى التحليلي والمعلوماتي على الجوانب الشخصية والسردية.
نتائج هذه الدراسة تتفق مع دراسة الخطيب (2015) التي ركزت على دور قنوات spoortbeIN في تعزيز مستوى الثقافة الرياضية وتعزيز العلاقات الاجتماعية، أظهرت الدراسة أن هذه القناة تُعَدُّ جاذبية قوية للشباب.
يُعد الاستجابة الإيجابية للصفحات الرياضية متسقًا مع الدور الجذاب الذي أظهرته قنواتspoortbeIN ، حيث تُعتبر هذه الصفحات مصدرًا جذابًا للمستخدمين وتحظى بتقديرهم، خاصةً بين الشباب الجامعي وفئة الذكور بشكل أكبر، تجمع الدراسة الحالية ودراسة الخطيب على أهمية الرياضة كوسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية ورفع مستوى الثقافة الرياضية.
درجة مساهمة الموضوعات والقضايا الرياضية في تشكيل الثقافة الرياضية.
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول درجة مساهمة الموضوعات والقضايا الرياضية في تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (11) درجة مساهمة الموضوعات والقضايا الرياضية في تشكيل الثقافة الرياضية
تشير نتائج الجدول (11) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة تراوحت ما بين (2.82-3.25)، فقد جاءت الفقرة التي تنصّ على: "قضايا المساواة بين الجنسين في وإتاحة الفرص المتساوية للرجال والنساء في مختلف الرياضات" في المرتبة الأولى، وبمُتوسِّط حسابي بلغ (3.25) وبدرجة مرتفعة من الموافقة، بينما جاءت الفقرة التي تنصّ على: "قضايا الفساد وعدم النزاهة في الرياضة" في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (3.10) وانحراف معياري (1.809) وبدرجة موافقة مُرتفعة.
في حين جاءت الفقرة التي تنص على: "الموضوعات التي تهتم بكيفية الاهتمام بالصحة والتغذية من خلال الرياضة" في المرتبة العاشرة متوسط حسابي (2.87) وانحراف معياري (1.933) وبدرجة موافقة متوسطة؛ في حين جاءت الفقرة التي تنص على: "التنافسية وروح المنافسة وتعزيز الحماس والولاء للفرق واللاعبين المفضلين" في المرتبة الحادية عشـرة والأخيرة بمتوسط حسابي (2.82) انحراف معياري (1.922) وبدرجة موافقة متوسطة.
يعزو الباحثان النتيجة التي توصلا لها فيما يتعلق بدرجة مساهمة الموضوعات والقضايا الرياضية في تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حصلت الفقرة "قضايا المساواة بين الجنسين في إتاحة الفرص المتساوية للرجال والنساء في مختلف الرياضات" على أعلى نسبة، قد يعود هذا إلى أن الجمهور الأردني يعتبرون قضايا المساواة بين الجنسين وقضايا الفساد وعدم النزاهة في الرياضة هي المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة لهم، ويظهر توجيه اهتمام إلى قضايا العنف في الملاعب وخارجها. يمكن أن يكون هذا التفضيل ناتجًا عن الوعي المتزايد بأهمية تعزيز العدالة والنزاهة في المجال الرياضي، فكما تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي المحور ككل بلغ (2.79)، وبدرجة موافقة مرتفعة، إلى أن قضايا المساواة بين الجنسين في إتاحة الفرص المتساوية للرجال والنساء في مختلف الرياضات، إلى الوعي المرتفع بأهمية تعزيز المساواة وتحقيق التوازن بين الجنسين في الميدان الرياضي.
تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة خيف (2017) التي استهدفت نشـر الثقافة الرياضية بين شباب الجزائر. تبيّنت نتائج الدراسة أن وسائط الإعلام الرياضي تلعب دورًا حيويًا في تشكيل سلوكيات وعادات الشباب، مساهمة في نشـر ثقافة رياضية بينهم، يُظهِر التوافق بين الدراسة الحالية ودراسة خيف على أهمية الإعلام الرياضي في نقل القيم والمفاهيم الثقافية للشباب وتوجيه اهتماماتهم نحو مواضيع رياضية ذات أهمية اجتماعية وثقافية.
دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (13) دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
تشير نتائج الجدول (13) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة لفقرات المحور تراوحت ما بين (2.79- 2.95)، فقد جاءت الفقرة التي تنصّ على: "تشجيع النقاش والحوار حول القضايا الرياضية المثيرة للجدل وتشكي لوجهات نظر وقيم رياضية حولها" في المرتبة الأولى، وبمُتوسِّط حسابي بلغ (2.95) وبدرجة متوسطة من الموافقة، بينما جاءت الفقرة التي تنصّ على: "التأثر بالإعلانات والرعايات للفعاليات الرياضية وازدياد الاهتمام بها ومتابعتها" في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (2.93) وانحراف معياري (1.849) وبدرجة موافقة متوسطة.
وحلّت الفقرة التي تنص على: "تساهم في بناء الوعي الرياضي وزيادة المشاركة والتفاعل حول الأحداث" في المرتبة العاشرة بمتوسط حسابي (2.80) وانحراف معياري (1.898) وبدرجة موافقة متوسطة؛ وجاءت الفقرة التي تنص على: "المساهمة في بناء شهرة اللاعبين والفرق الرياضية عبر مشاركة لحظاتهم البارزة وإنجازاتهم" في المرتبة الحادية عشـرة والأخيرة بمتوسط حسابي (2.79) وانحراف معياري (1.921) وبدرجة موافقة متوسطة.
يفسـر الباحثان النتيجة التي توصلا لها فيما يتعلق بدور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حصل الدور "تشجيع النقاش والحوار حول القضايا الرياضية المثيرة للجدل وتشكيل لوجهات نظر وقيم رياضية حولها" على اعلى نسبة، قد يعود هذا إلى أنّ الجمهور الأردني يظهرون اهتمامًا كبيرًا بمحتوى الرياضة، خاصةً النقاش حول القضايا الرياضية المثيرة للجدل، وتأثير الإعلانات والرعايات في زيادة الاهتمام بالفعاليات الرياضية، كما يُظهر أيضًا أن المحتوى الرياضي يؤدي دوراً هاماً في بناء الوعي الرياضي وثقافة رياضية جماعية، وهذه النتائج تُسلط الضوء على أهمية دور وسائط الإعلام الرياضية في توجيه وتشكيل تفاعل الجماهير مع الأحداث والقضايا الرياضية، فكما تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي للمحور ككل بلغ (2.87)، وبدرجة موافقة مرتفعة، إلى أن تشجيع النقاش والحوار حول القضايا الرياضية المثيرة للجدل وتشكيل وجهات نظر وقيم رياضية حولها إلى استعداد الأفراد للمشاركة في تبادل الآراء والقيم حول مواضيع رياضية محددة، مما يعكس التفاعل القوي مع القضايا الرياضية المثيرة للاهتمام.
تتفـق هذه النتيجـة مع نتيجـة دراسة بومرادس وبوكلوة (2016) التي أظهرت أن الاعلام الرياضي يلعب دورًا في تشجيع الطلاب على اكتساب الثقافة الرياضية ويؤثر على الجوانب المعرفية والثقافية للشباب، يُظهر هذا التوافق أهمية وسائط الإعلام الرياضي في تأثيرها على الفهم والتشكيل لدى الفئات الشابة.
التأثيرات المعرفية للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول التأثيرات المعرفية في المواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (15) التأثيرات المعرفية للمواضيع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
تشير نتائج الجدول (15) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة لفقرات تراوحت ما بين (2.51-2.42)، فقد جاءت الفقرة التي تنصّ على: "فهم كيفية العناية بالجسم واللياقة البدنية" في المرتبة الأولى، وبمُتوسِّط حسابي بلغ (2.51) وبدرجة مرتفعة من الموافقة، بينما جاءت الفقرة التي تنصّ على: "وفرت محتوى تعليمي ونصائح حول التدريبات البدنية والتغذية الرياضية" في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (2.50) وانحراف معياري (2.014) وبدرجة موافقة مُرتفعة.
أما في المرتبة السابعة جاءت الفقرة التي تنص على: "تعزيز المعرفة باللاعبين والأندية الصاعدة" بمتوسط حسابي (2.45) وانحراف معياري (2.027) وبدرجة موافقة مرتفعة، في حين كانت المرتبة الأخيرة للفقرة التي تنص على: "زيادة الوعي الرياضي بالألعاب واللاعبين وتاريخهم وقوانينهم" بمتوسط حسابي (2.42) وانحراف معياري (2.047) وبدرجة موافقة مرتفعة.
يفسـر الباحثان النتيجة التي توصلا لها فيما يتعلق بالتأثيرات المعرفية للمواضيع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حصل التأثير المعرفي "فهم كيفية العناية بالجسم واللياقة البدنية" على أعلى نسبة، قد يعود هذا إلى أنّ المحتوى الرياضي الذي ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلعب دورًا مهمًا في تشكيل الثقافة الرياضية من الناحية المعرفية؛ كما ويظهر أن الجمهور يستفيد من المحتوى الذي يساعد في فهم كيفية العناية بالجسم واللياقة البدنية، ويوفر محتوى تعليمي ونصائح حول التدريبات البدنية والتغذية الرياضية، كما يساهم في تشكيل الآراء والقيم حول القضايا الرياضية المثارة وتطوير فهم أعمق وأوسع للرياضة ومجالاتها المختلفة، حيث تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي المحور ككل بلغ (2.47)، وبدرجة موافقة مرتفعة، وهو ما يعني أنّ هناك فهماً لكيفية العناية بالجسم واللياقة البدنية، حيث وفرت محتوىً تعليمياً ونصائح حول التدريبات البدنية والتغذية الرياضية للمحتوى الرياضي على وسائل التواصل الاجتماعي.
تظهر نتائج هذه الدراسة توافقًا مع دراسة بيطار (2022)، حيث أشارت النتائج إلى أهمية اتخاذ أسلوب حياة صحي، وفهم أعمق لفوائد الأسلوب الحياتي الصحي على الصعيدين الجسدي والعقلي. هذا يسلط الضوء على أهمية الاعتناء بالصحة وتبني أسلوب حياة نشيط وصحي لتحقيق الفوائد الشاملة على مختلف جوانب الحياة.
التأثيرات الوجدانية للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول التأثيرات الوجدانية في المواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (17) التأثيرات الوجدانية للمواضيع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
تشير نتائج الجدول (17) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة تراوحت ما بين (2.51- 2.40)، فقد جاءت الفقرة التي تنصّ على: "الشعور بالانتماء للأندية الرياضية أو المنتخبات التي أشجعها" في المرتبة الأولى، وبمُتوسِّط حسابي بلغ (2.51) وبدرجة مرتفعة من الموافقة، بينما جاءت الفقرة التي تنصّ على: "الشعور بالانتماء الوطني الرياضي" في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (2.48) وانحراف معياري (2.023) وبدرجة موافقة مُرتفعة.
بينما جاءت الفقرة التي تنص على: "تعزيز روح التحدي والمنافسة لدي" في المرتبة الخامسة، بمُتوسِّط حسابي بلغ (2.45) وانحراف معياري (2.027) وبدرجة موافقة مرتفعة، بينما جاءت الفقرة التي تنص على: "زيادة الحماس والتشويق" في المرتبة السادسـة والأخيــرة بمتوســط حسابـي (2.40) وانحــراف معيــاري (2.052) وبدرجــة موافقـة مرتفعة.
كما تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي للمحور ككل بلغ (2.46)، وبدرجة موافقة مرتفعة، وهذه يشير إلى أن الشعور بالانتماء للأندية الرياضية أو المنتخبات التي يشجعها أفراد عينة الدراسة تنطلق من الروابط العاطفية والهويات الشخصية التي يقوم الأفراد بتكوينها مع الفرق الرياضية.
يفسـر الباحثان النتيجة التي توصلا لها فيما يتعلق التأثيرات الوجدانية للمواضيع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حصل التأثير الوجداني "الشعور بالانتماء للأندية الرياضية أو المنتخبات التي أشجعها" على أعلى نسبة، قد يعود هذا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا حيويًا في تشكيل الثقافة الرياضية من خلال نشر كافة الأحداث الرياضية، حيث تؤثر على عواطف ومشاعر الجمهور تجاه مختلف المواضيع الرياضية؛ وأنّ المشاركين يشعرون بالانتماء للأندية والفرق الرياضية، ويظهر تأثيراً إيجابياً على الشعور بالانتماء الوطني الرياضي، ويعزز بالتالي في روح التحدي والمنافسة.
تظهر نتيجة هذه الدراسة توافقًا مع نتيجة دراسة الخطيب (2015) التي بيّنت أنّ قنوات Sport beINتمثل قوة جذب للشباب وتعزز انتمائهم الوطني الرياضي، ويظهر أن تأثير وسائل الإعلام الرياضية، مثل قنوات Sport beINقد يكون له دور كبير في تشكيل وتعزيز التفاعلات الاجتماعية والانتماء الرياضي بين الشباب، مما يعكس تأثيرها الإيجابي على تكوين الانتماء الوطني الرياضي لديهم.
التأثيرات السلوكية للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
للتّعرُّف على تقديرات أفراد العينة من المجتمع الأردني حول التأثيرات السلوكية في المواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، تمّ احتساب المُتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجاباتهم، وذلك على النحو التالي:
جدول (19) التأثيرات السلوكية للمواضيع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية
تشير نتائج الجدول (19) إلى أن المُتوسِّطات الحسابية لتقديرات أفراد العيّنة لفقرات المحور تراوحت ما بين (2.52-2.46)، فقد جاءت الفقرة التي تنصّ على: "زيادة التواصل بين اللاعبين والجماهير" في المرتبة الأولى، وبمُتوسِّط حسابي بلغ (2.52) وبدرجة مرتفعة من الموافقة، بينما جاءت الفقر التي تنصّ على: "متابعة الإحداث الرياضية بشكلها المختصـر (النصوص الفيديوهات القصيرة)" في المرتبة الثّانية، بمُتوسِّط حسابي بلغ (2.50) وانحراف معياري (2.024) وبدرجة موافقة مُرتفعة.
بينما جاءت الفقرة التي تنص على: "زيادة التفاعل والمشاركة" في المرتبة الخامسة، بمُتوسِّط حسابي بلغ (2.47) وانحراف معياري (2.027) وبدرجة موافقة مرتفعة، بينما جاءت التي تنص على: "المساهمة في تشكيل الرأي العام حول القضايا الرياضية المثارة" في المرتبة السادسة والأخيرة بمتوسط حسابي (2.46) وانحراف معياري (2.029) وبدرجة موافقة مرتفعة.
كما تشير البيانات في الجدول السابق إلى أنّ المُتوسِّط الحسابي للمحور ككل بلغ (2.49)، وبدرجة موافقة مرتفعة، وهذه يشير إلى أن زيادة التواصل بين اللاعبين والجماهير، ومتابعة الأحداث الرياضية بشكل مختصـر لها فوراق كبيرة في تحديد التأثيرات السلوكية حول المواضيع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يعزو الباحثان النتيجة التي توصلا لها فيما يتعلق بالتأثيرات السلوكية للمواضيع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، حيث حصل التأثير السلوكي "زيادة التواصل بين اللاعبين والجماهير" على أعلى نسبة، قد يعود هذا إلى أن المحتوى الرياضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي دورًا فعّالًا في تشكيل السلوك الرياضي للمتابعين، حيث يساهم في زيادة التفاعل والتواصل بين اللاعبين والجماهير، ويؤثر في قرارات المشجعين مثل حضور المباريات أو شراء المنتجات الرياضية ذات الصلة، يظهر أن هذا المحتوى يشجع على التعبير عن الآراء والانتقاد، ويسهم في تشكيل الرأي العام حول القضايا الرياضية المثارة.
تظهر نتيجة هذه الدراسة توافقًا مع دراسة بومرادس وبوكلوة (2016) التي أظهرت أن الاعلام الرياضي يلعب دورًا في تشجيع الطلاب على اكتساب الثقافة الرياضية ويؤثر على الجوانب السلوكية للشباب بنسبة كبيرة.
اختبار الفروض
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة المواضيع الرياضية تعزى لعامل النوع الاجتماعي.
- (النوع الاجتماعي):
جدول (21) نتائج اختبار (T.test) للفرضية الأولى تعزى لنوع الاجتماعي
تشير بيانات الجدول رقم (21) فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي للنوع الاجتماعي إلى أن متوسط الفئة الأنثوية أكبر من متوسط الفئة الذكورية ، وأن قيمة اختبارT هي إيجابية (4.438)، وقيمة الدلالة (0.00) تشير إلى أن هذا الاختلاف هو ذو دلالة إحصائية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية المترتبة على متابعة المبحوثين للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية تعزى للعوامل الديموغرافية.
- (التأثيرات المعرفية):
جدول (27) نتائج اختبار (T.test) للفرضية الثالثة تعزى لنوع الاجتماعي/ التأثيرات المعرفي
تشير بيانات الجدول رقم (27) فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي للنوع الاجتماعي إلى أن متوسط الفئة الأنثوية أكبر من متوسط الفئة الذكورية، وأن قيمة اختبارT هي إيجابية (3.704)، وقيمة الدلالة (0.00) وهو ما يشير إلى أن هذا الاختلاف هو ذو دلالة إحصائية.
- (العمر، المؤهل العلمي، مكان الإقامة):
الجدول (28) نتائج اختبار تحليل التباين لفرضية الدراسة الثالثة/ التأثيرات المعرفية
تظهر نتائج الجدول رقم (28) عدم وجود فروقات ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة في اتجاهاتهم نحو التأثيرات المعرفية للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية تعزى لمتغيراتهم الديموغرافية (العمر، المؤهل العلمي)؛ وذلك من خلال النظر على قيمة الدلالة الإحصائية المرتبة بهم والتي بلغت، (0.265) لمكان الإقامة (0.587) لمؤهل العلمي، وهذه القيم أكبر من مستوى الدلالة (α = 0.05).
كما تظهر بيانات الجدول السابق رقم (28) وجود فروقات ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى لـ (مكان الاقامة)؛ وذلك من خلال النظر على قيمة الدلالة الإحصائية المرتبطة بهما والتي بلغت (0.00) وهذه القيمة أصغر من مستوى الدلالة (α = 0.05)، ولذلك تم اختبار LSD
- اختبار LSD/ مكان الإقامة
الجدول (29) نتائج اختبار ANOVA/ LSD
تشير بيانات الجدول السابق رقم (29) إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية حول تأثير مكان الإقامة على التأثيرات المعرفية المترتبة على متابعة المواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية، يظهر أن هناك اختلافًا بين إقليم الشمال والوسط (0.000) وبين إقليم الشمال والجنوب(0.016)، وبين إقليم الجنوب والوسط (0.000) .
- (التأثيرات الوجدانية):
جدول (30) نتائج اختبار (T.test) للفرضية الثالثة تعزى لنوع الاجتماعي/ التأثيرات الوجدانية
تشير بيانات الجدول رقم (30) فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي للنوع الاجتماعي إلى أن متوسط الفئة الأنثوية أكبر من متوسط الفئة الذكورية، وأن قيمة اختبارT هي إيجابية (3.590)، وقيمة الدلالة (0.00) وهو ما يشير إلى أن هذا الاختلاف هو ذو دلالة إحصائية.
- (العمر، المؤهل العلمي، مكان الإقامة):
الجدول (31) نتائج اختبار تحليل التباين لفرضية الدراسة الثالثة/ التأثيرات الوجدانية
تظهر نتائج الجدول رقم (31) عدم وجود فروقات ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة في اتجاهاتهم نحو التأثيرات المعرفية للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية تعزى لمتغيراتهم الديموغرافية (العمر، المؤهل العلمي، مكان الإقامة)؛ وذلك من خلال النظر على قيمة الدلالة الإحصائية المرتبة بهم والتي بلغت،(0.06) للعمر،(0.461) للمؤهـل العلمـي، (0.461) لمكـان الإقامـة، وهـذه القيـم أكبـر مــن مستـوى الدلالـة (α = 0.05).
(التأثيرات السلوكية):
جدول (32) نتائج اختبار (T.test) للفرضية الثالثة تعزى لنوع الاجتماعي/ التأثيرات السلوكية
تشير بيانات الجدول رقم (32) فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي للنوع الاجتماعي إلى أن متوسط الفئة الذكورية أكبر من متوسط الفئة الأنثوية ، وأن قيمة اختبارT هي إيجابية (3.625)، وقيمة الدلالة (0.00) وهو ما يشير إلى أن هذا الاختلاف هو ذو دلالة إحصائية.
- (العمر، المؤهل العلمي، مكان الإقامة):
الجدول (33) نتائج اختبار تحليل التباين لفرضية الدراسة الثالثة/ التأثيرات السلوكية
تظهر نتائج الجدول رقم (33) عدم وجود فروقات ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة في اتجاهاتهم نحو التأثيرات السلوكية للمواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضية تعزى لمتغيراتهم الديموغرافية (العمر، مكان الإقامة)؛ وذلك من خلال النظر على قيمة الدلالة الإحصائية المرتبة بهم والتي بلغت، (0.653) للعمر، (0.781) لمكان الإقامة، وهذه القيم أكبر من مستوى الدلالة (α = 0.05).
كما تظهر بيانات الجدول السابق رقم (33) وجود فروقات ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى لـ (المؤهل العلمي)؛ وذلك من خلال النظر على قيمة الدلالة الإحصائية المرتبطة بهما والتي بلغت (0.00) وهذه القيمة أصغر من مستوى الدلالة(α = 0.05).
- اختبار LSD/ المؤهل العلمي
الجدول (34) نتائج اختبار ANOVA/ LSD
تشير بيانات الجدول السابق رقم (34) إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية حول تأثير المؤهل العلمي على التأثيرات السلوكية المترتبة على متابعة المواضيع المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة الرياضي، ويظهر المستوى "ثانوي عامة فا دون"، أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا في مستويات الاعتماد بين أصحاب هذا المستوى وبين حملة الدبلوم (p = 0.672)، ولكن هناك فروق معنوية عنـد مقارنتهـم بأصحـــاب البكالوريــــــوس(p = 0.000) وحملة الدراسات العليا (p = 0.00).
النتائج
1. أن مواقع التواصل الاجتماعي تتبنى استراتيجيات تغطية موضوعات رياضية متنوعة وتحاول تلبية اهتمامات وتوقعات الجمهور حيث أصبحت جزءًا أساسيًا في حياة المستخدمين في العصر الحالي، وتقدم فرصًا اجتماعية وثقافية واقتصادية.
2. أن الأشخاص يرون بعض القضايا السلبية المتعلقة بتقديم المعلومات الرياضية عبر وسائل معينة، مثل الخوف من مناقشة القضايا الرياضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واحتمال انتشار المعلومات الكاذبة.
3. تُظهر النتائج وجهات نظر إيجابية تجاه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات الرياضية، وتعكس أيضًا التنوع في المحتوى وتقييمات الأفراد بين الوسائل المختلفة.
4. يعكس التنوع في التفضيلات على وسائل التواصل الاجتماعي اهتمامات الأفراد في الرياضات المختلفة، وبالتالي تحسين توجيه الجهود وتلبية توقعات الجماهير بشكل أفضل.
5. يظهر المستخدمين استمتاعًا وتقديرًا لمحتوى الرياضة الذي يُقَدَّم على هذه الصفحات، وخاصة الصفحة التي تحتوي على مواضيع متعلقة بالصفحات الرياضية للفرق المحلية.
6. يبدي المشاركون اهتمامًا كبيرًا بمحتوى الرياضة، خاصةً النقاش حول القضايا الرياضية المثيرة للجدل، وتأثير الإعلانات والرعايات في زيادة الاهتمام بالفعاليات الرياضية، وأن المحتوى الرياضي يلعب دورًا هامًا في بناء الوعي الرياضي وثقافة رياضية جماعية.
التوصيات
1. تشجيع الصفحات الرياضية على تحسين جودة المحتوى المقدم، مع التركيز على تقديم محتوى متنوع يلبي اهتمامات الجماهير المختلفة.
2. تعزيز التنوع في الرياضات المعروضة وتغطية أوسع للأحداث الرياضية المختلفة لتلبية تفضيلات متنوعة للجماهير.
3. تشجيع المشغّلين على محاربة الخوف من مناقشة القضايا الرياضية الحساسة وتعزيز بيئة فعّالة للحوار والمناقشة الرياضية.
4. توفير آليات للتحقق من صحة المعلومات الرياضية ومحاربة انتشار المعلومات الكاذبة.
5. دعـم التفاعـل المستمـر مـن قِبـل المتابعيـن وتحفيزهـم علـى المشاركـة فـي المحتـوى الرياضي.
6. إطلاق حملات تفاعلية وتحديات رياضية لتشجيع المشاركة الفعّالة وبناء مجتمع رياضي نشط.
7. تعزيز وسائل التواصل مع الجمهور من خلال تحسين استراتيجيات التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
8. تكثيف الجهود في تقديم محتوى توعوي حول الرياضة وأهميتها في بناء وعي رياضي قوي وثقافة رياضية مستدامة.
9. استكشاف فرص التحسين في استراتيجيات الإعلان والرعاية لزيادة جاذبية الفعاليات الرياضية وتعزيز التفاعل معها.
المصادر والمراجع
- بن بخمة، رمضان. (2015). شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الوعي السياسي: مقاربة نظرية. مجلة رؤى للدراسات المعرفية والحضارية، مج1، ع1، 227- 253.
- بومرداس، بوكلوة. (2016). تنمية الثقافة الرياضية لدى الشباب الجامعي من خلال الإعلام الرياضي: دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي بأم البواقي – قناة الهداف أنموذجا. رسالة ماجستير، كلية علوم الاعلام والاتصال، 260.
- بيطار، هلال. (2022). أثر مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق الرياضي. دراسة ميدانية على مشجعي الأندية الرياضية، المعهد العالي لإدارة الأعمال، الجمهورية العربية السورية.
- الجبر، حامد وعقيل، ابتسام وحسن، منى. (2017). واقع دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية
- حسين، نور وشريف، حميد. (2019). اعتماد الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي کمصدر للمعلومات وحدود الاغتراب المترتبة عليه. المجلة المصـرية لبحوث الاعلام، مج2019، ع69، 601- 651.
- الخطيب، يوسف. (2015). دور قنوات (bein Sport) في رفع مستوى الثقافة الرياضية لدى الشباب الاردني وتعزيز العلاقات الاجتماعية لديهم : دراسة ميدانية. رسالة ماجستير، كلية التربية الرياضية، جامعة اليرموك، 1-70.
- خلايفية، عمار. (2022). تطبيقات نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام في فضاءات الإعلام الجديد. مجلة بحوث ودراسات في الميديا الجديدة، مج3، ع3، 42- 49.
- الضامن، رشا. (2017). اعتماد الجمهور الكويتي على شبكات التواصل الاجتماعي کمصدر للمعلومات حول القضايا السياسية. المجلة العلمية لبحوث الصحافة، مج2017، ع10، 471- 511.
- عرفات، إيمان. (2018). وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تعزيز قيمة الثقافة لدى الشباب وفقاً للتراث الابستمولوجي لنظرية الحتمية القيمية. مجلة الإعلام والعلوم الاجتماعية للأبحاث المتخصصة، مج3، ع1، 160- 205.
- العلي، عقبة. (2023). دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل ثقافة الشباب. مجلة العلوم الانسانية والطبيعية، مج4، ع5، 97- 255.
- العيسـى، رنا. (2020). دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشـر الثقافة الرياضية لدى الشباب الأردني من وجهة نظر المدربين الرياضيين. رسالة ماجستير، كلية الاعلام، جامعة الشرق الأوسط، الاردن.
- غزائي، محمد ولامية، صابر. (2014). انعكاسات الاعتماد على شبكات الإعلام الاجتماعي في تحصيل المعرفة العلمية - دراسة ميدانية في ضوء نظرية الاعتماد على وسائل الإعـلام. مجلة الحكمة للدراسات الاعلامية والاتصالية، مج2، ع4، 155- 187.
- القدومي، عبد الناصر والعمد، وليد. (2017). اتجاهات طلبة جامعة النجاح الوطنية نحو الاشتراك بالأنشطة الرياضية داخل الحرم الجامعي، مجلة كلية التربية، مج2، ع1، 32.
- القرعان، عدنان عبد العزيز. (2018). دور قناة البحرين الرياضية في تنمية الثقافة الرياضية لدى شباب مملكة البحرين. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، الاردن – عمان.
- قوجيل، نور العابدين وخيف، محمد. (2018). دور الإعلام الرياضي في نشر الثقافة الرياضية لدى الشباب الجزائري: دراسة ميدانية على عينة من شباب مدينة أم البواقي. مجلة المحترف، مج5، ع17، 474- 478.
- القيسـي، إسماعيل. (2019). دور الإعلام الرياضي في دعم الثقافة الرياضية للجمهور العراقي من وجهة نظر أعضاء الهيئات الإدارية للأندية. رسالة ماجستير، كلية الاعلام، جامعة الشرق الأوسط، 1-102.
- لحلوح، سما. (2017). دور وسائل الإعلام في نشـر الثقافة الرياضية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية. رسالة ماجستير، جامعة النجاح الوطنية، 1-101.
- مبيضين، محمد والزيود، زياد ومقابلة، محمد. (2020). دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الثقافة الرياضية لدى طلبة مساقي كرة السلة وكرة القدم بجامعة اليرموك. مجلة المنارة للبحوث والدراسات، مج26، ع3، 503- 532.
- مكاوي، حسن والسيد، ليلى. (2003). الاتصال ونظريات المعاصرة. الدار المصرية اللبنانية، ط4، القاهرة، 328.
- الوعي الثقافي لدى طالبات كلية التربية الأساسية في دولة الكويت، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، ع176، 76- 100.
المراجع الأجنبية
- Thi Ngoc, Mai Le & Yang, Jie (2017). The Power of Social Media to Our Mind and Body: Study of Social Media’s Effecton Young Female’s Perception Regarding Fitness in Sweden, Unpublished masters dissertation), Jönköping University
- Wang, Yuan (2014). How Do Sports Organizations Use Social Media to Build Relashionships? A Content Analysis of NBA Clubs’ Twitter Use, (Unpublished masters dissertation), The University of Alabama, Tuscaloosa, Alabama
